تقوية الأسس العلمية بحفظ ألفية ابن مالك

الحمد لله رب العالمين، وبإذن الله سبحانه وتعالى، وعلى شيخنا الذي قد يحمل قلبا أصيلا مملوءا بالصبر وتحفيزه، انتهيت من حفظ متن ألفية ابن مالك حوالي٢٠ أسبوعا أو ٥ أشهر، بطريقة حفظ مرتين في الأسبوع كل يوم الاثنين والخميس

أثناء وجودي في كواكب الفصحاء، قواعد اللغة  العربية هي التخصص الذي أركز عليه هنا. متن ألفية ابن مالك هو من سلسلة الأخيرة من تأليفات العلامة أبي عبد الله محمد جمال الدين بن مالك الطائي الأندلسي المشهور بابن مالك. ويتناول متن ألفية ابن مالك بالتفصيل عن قواعد النحوية و الصرفية. والحمد لله، بقدرته أن يكون لي نفس الاسم مع هذا المتن، وهذا سبب قوي يجعلني متحمسا دائما لحفظ هذا التركيب الرائع حتى أختمه

طالما أحفظ هذا المتن، ليس من الأمر السهل، كثيرًا ما أعتذر عن الحضور بسبب ألم في الأسنان و وجود الامتحان اليومي في المعهد. ومع ذلك بسبب كثرة غيابي خلال جدول التسميع وجدت كثيرا من الشيخ التحذيرات للتوقف

ولهذا تأخرت في ختم حفظ هذا المتن الرائع. وسبب آخر للتأخير هو أنني استأذنت من الشيخ لأداء الامتحان لمدة شهرين. وبينما التسميع، لا يمل الشيخ أن يذكرني للحماس في الحفظ والمحافظة على الحفظ وتكراره، وفي نمو قيم حب اللغة العربية، خاصة ما يتعلق بالنحو والصرف

بإذن الله في يوم الاثنين، ٤ من نوفمبر ٢٠٢٤

نويت أن أختم حفظي لمتن ألفية ابن مالك، فجاهدت في حفظه ثم أسمعه الشيخ في كواكب الفصحاء، ولو كانت ليست سهلة وتتطلب إذنًا وموافقة من الشيخ

‎قصة صغيرة، يومئذ خيّرني الشيخ “هل مازلت تريدين الختم اليوم؟ بشرط النجاح في الامتحان الذي قدمته إليك أو في العام القادم بعد امتحان الترم الأول؟” وأفكّر وأنا لم أجب على سؤال الشيخ ، لكنّه قد دعاني للامتحان، مع أنني لم أراجع إلا نصف أول وهو ٥٠٠ بيتا. فبكرمه أعطاني الشيخ رخصة حتى أتمكن من الختم  يومئذ